أمتعتنا ليلة امس الغالية على قلبي الفنانة العربية لطيفة العرفاوي...فنانة العرب .. عروس قرطاج كما يحلو لنا ان نسميها بسهرة طربية امتزج فيها الحب مع الابداع..غنت فيها لطيفة الشيئ الكثير من القديم و الجديد..ودعتها مع انتهاء الحفل على امل اللقاء انشاء الله في قرطاج يوم 1 اوت (اغسطس).. تلك هي الخلاصة و النهاية لكن ماذا عن البداية ؟
إلتقيت بمن في الحفلة..بمشرفي موقع الغالية: بشار و حنين..كان لقاء سريع اهدتني فيه ابنة فلسطين مشمومة فل كبيرة اما اخوي بشار الكويتي فتسامرنا قليلا بانتظار وصول الغالية...المهم
أطلت اميرة القلوب علينا على مسرح ( البازيليك) و على طلتها امتزجت صيحات الفرح بالاعجاب..تصفيق حار
كانت كالبدر في ليلته الرابعة عشرة..ملكة في مشيتها..حورية في تأنقها..كلمة جميلة لا تكفيها..رائعة على الدوام..بجد لطيفة كانت اكثر من ذلك...
بدات اولا بتحية الجمهور تعبيرا لهم عن اعتزازها بالغناء على ركح مسرح (طبرقة) الذي كان حافلا فيما مضى بعباقره (فن الجاز)..اول اغنية بدات بها الحفلة كانت (الحومة العربي) الذي رقص معها الجمهور و على ايقاعها االتونسي ألهبت مشاعر الحضور..فكان التفاعل شديدا...
بعد ذلك..كان لا بد للطيفة ان تقوم بالقاء كلمه بمناسبة حضورها الاول على مسرح البازيلك...(طبرقة) ذكرتها بايام الخوالي لما كانت تزورها مع عائلتها للاصطياف...شكرت الحضور و انطلق العرس..بجد عرس و لا احلى منه ما فيش...
حضرت قرطاج 2001 و قرطاج 2005 اما هاته الحفلة فكانت اروع من الروعان (مش عارف هل الكلمة موجودة اما لا..بس ما يهمني المهم انني جد سعيد برؤية الغالية على قلبي حتى و ان كانت لاتعرفني شخصيا)
رقصت على استحياء على اغاني( خلوني)...(يا غدار)...(يا سيدي مسي ) ...(إنشاء الله)... جزء من (بنص الجو)...الميدلي التونسي...
اطربتنا بالأغنية الوطنية ( اهيم بتونس الخضراء)...و(امنلي بينت)...و اخيرا (شفت بعيني)...التي جن بها الجمهور..
قرابه الساعتين من الامتاع و الرقص جعل الناس تتمايل و تطلب المزيد..للاسف الرحلة مع الغالية بدات متاخرة باكثر من ساعة ..و انتهت مع بداية الصباح...فقط ساعتين من الامتاع لا يشفي و لا يسمن حب الجمهور و تعطشة للغالية
كما وعدتنا الغالية بغناء اغنية (في الكام اليوم اللي فاتو) صرخت مرتين اطلبها
(آه صرخت ما كل الناس بتصرخ..اتذكر بشار طلبها كمان) ..اتذكر انني كنت بدندن فيها قبل الحفلة و لما سمعني (بيشة..بشار) اخبرني بان الغالية لن تقوم بغنائها..خساره الوقت لم يكفيها لانشادها..يلا ملحوقة ممكن في (قرطاج 2008 ) تلبي رغبتي...
اجمل ما في الحفلة هوانني كنت بصورالغالية مستعينا بكاميرا فيديو..اخبرني (بيشة) انه ممكن يمنعني الناس من تصوير الحفلة...و بالفعل اتتني احدى مرافقات الغالية تعلمني بوجوب وقف تصورير..حاولت افهمها انني من عائلة الغالية لكن الاسف يلين الحجر و لا تفهم تلك المرأة..تعللت بأنه ممنوع التصوير إلا لمشرفي الموقع و بإذن مسبق..اتنرفزت و غضبت و تمنيت في تلك اللحظة لو(افهموها لوحدكم..) و دخلنا في نقاش حاد..إلا ان الغالية التي كنت قريبا منها احست بي (يا عيني عليها) و قالتلي في الميكرفون (صور..كمل تصوير) بجد احبك يا غالية ما أقول لكم على كمية الفرح و السعادة التي نزلت علي في تلك اللحظة..اشرت لها و ابتسمت تمنيت لحظتها ان اطلع على الركح و اشكرها و ارقص على انغام اغانيها..كنت كالمجنون..
يلا هذه كتابة على السريع لحفلة من العمر..و انشاء الله في مراسلة قادمة من (قرطاج 2008) إذا ربنا راد..امين يا رب..اما من يقول ان الحفلة ما نجحت فهوكالاعمى الذي لا يرى من الغربال..الله عليك يا لطيفة..الشجرة المثمرة هي التي تلقى بالحجر..و تمضي القافلة و دعي الكلاب تنبح..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
