لطيفة وعمار الشريعي قصة كبيرة من النجاح والأخوة والحب المستمر منذ بدايات الثمانينات إلي الآن ... عمار الشريعي كانت بداية نجاحه وانتشاره مع كلمات المبدع عبد الوهاب محمد وصوت سيدة الإبداع العربي لطيفة العرفاوى بنت تونس التي أصبحت مع ألحان عمار وكلمات المبدع العظيم "عبد الوهاب محمد" إلي فنانة مصرية خالصة تشدوا بأعذب الكلمات والألحان المصرية وكان البوم "أكتر من روحي" هو الأوسع أنتشاراً في تلك الفترة التي كانت هناك مطربات كبيرات متربعن على عرش الغناء أمثال "وردة" و"ميادة الحناوي و "سميرة سعيد" و"نادية مصطفي" ولكن لطيفة بألبومها الرائع استطاعت أن تخبر العالم العربي باكمله ان هناك مطربة قدمت
من المغرب العربي ليس للغناء فقط ولكن للتربع على عرش الأغنية العربية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أكتر من روحي... يا لها من أغنية تجمعت فيها كل مقومات النجاح .. كلمات لم يرد مثلها في أجمل دواوين العشق .. كلمات تلك الأغنية توضع على رأس كل فتاة تعشق وتذوب في حب من أخلصت له ووهبته قلبها وروحها وعمرها كله حتى أن لغات العالم بأكملها عجزت أن تعبر عن هذا الحب .. شاركت تلك الكلمات العظيمة للمبدع "عبد الوهاب محمد" ألحاناً لا تقل إبداعاً عن كلماتها فقد جمع "عمار الشريعي" أحاناً أسبانية جميلة مع موسيقانا الشرقية فأصبحت تحفة موسيقيه جملها وأتم تلك المنظومة الغنائية صوت ست الحسن الذي كان رقيق كالعصفورة .. حقاً أغنية أكتر من روحي هي نقلة رائعة في تاريخ لطيفة وعمار الشريعي جعلت منهما نجمان فوق العادة لتتربع لطيفة من بعدها فوق قمة مجدها الفني إلى الآن ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أكتر من روحي باحبك.. بحقيقي باحبك أكتر
وشعوري بحبك أكبر من أنه بشئ يتقدر
كانت البداية مع شعورها الجميل بالحب والذي لا يقدر بأي ثمن ... وذلك لأن الحب الحقيقي لا يقدر بثمن
ولا كل لغات الدنيا تقدر عن حبي تعبر
وغنايا بكلمة أحبك
بالنسبة لدرجة حبك
رمز صغير مش أكتر
بعد ذلك تبدأ في تحدي لغات العالم جميعها في أن تعبر عن حبها الجميل .. وتؤكد له أن كل غناها له رمز صغير جداً لحبها الكبير
وتصور حب الأزهار لربيعها يجي يزوق ويعطر
حب الأشجار وفروعها للندى ف الصبح يقطر
وتصور حب الأطيار ف عششها لصغارها لحد ما تكبر
حب الفراشات طيرانها على لمحة نور بتنور
تصور كل ده كله.. تلاقيني باحبك أكتر
يا من تودون تعلم الحب .. أقدموا لتتعلموا .. هي تقارن له بين حب الأزهار للربيع الذي يجملها ويحليها , وحب الأشجار وفروعها للندى في الصباح , وحب الأطيار لصغارها حتى تكبر , وحب الفراشات للطيران , تقارن كل هذا وفي النهاية تربح هي وتقول .. تصور كل ده كله .. تلاقيني بحبك أكتر
وتصور حب الشاعر للمعنى.. حب الرسام للمنظر
حب الكروان للمغنى بالليل لوليف مستنظر
وتصور حب السهران للنجمة تونسه على قد ما يسهر
حب الحران للنسمة ف الصيف والجو محرر
تصور كل ده كله.. تلاقيني باحبك أكتر
تقارن مرة أخرى حبها بأنواع مختلفة من الحب فهي تذكر حب الشاعر لما يكتب .. وحب الرسام بما يبدع .. وحب الكروان لغناه لعاشق منتظراً لحبيبته .. حتى السهران الذي جلس ليلاً لا تؤنسه غير النجمة تحدته .. حتى الحران وحبه لنسمة الهواء تحدتهم جميعاً وفي النهاية كان حبها أكبر من حبهم جمعياً لأن حبها هو الأكبر
وتصور حب المخلص لحبيبه اللي ولا بأيه يتغير
حب المؤمن لنصيبه .. للقسمة والمتقدر
وتصور حب الإنسان لوجوده لو حس بعمره بيقصر
حب الشبان لأملها.. حب الأطفال للسكر
تصور كل ده كله.. تلاقيني باحبك أكتر
وكما يقولون ... "الأخير حظه كتير" كان هذا الكوبلية هو الأجمل في الأغنية .. المعاني في ذلك الكوبلية جميلة جداً .. حب المخلص لحبيبه اللي ولا بأيه يتغير .. تتحدى كلمات المبدع "عبد الوهاب محمد " الحب بالحب , فهي مخلصة في حبها لأبعد الحدود وبتتحدى حبها بالإخلاص في الحب الذي تعلمه هي وتعلم مقداره .. ثم بعد ذلك يظهر تدين الكاتب بأن قارن بين حبها وحب المؤمن للنصيب والقدر .. ثم تأتي بأجمل كلمات الأغنية على الاطلاق عندما تقول
"حب الإنسان لوجوده .. لو حس بعمره بيقصر"
ياه تقارن بين حبها وحب الحياة نفسها .. تقارن بين حبها له وبين حب الإنسان للوجود .. لم أستمع طوال حياتي لجملة كتلك تقال في أغنية .. وبعدها يتبع حب الحياة بحب الأمل عند الشباب وحب السكر عند الأطفال .. قارنت بين حب الأزهار لربيعها .. والأشجار للندى .. واالطيور لصغارها .. والفراشات للطيران .. والشاعر لكلماته .. والرسام للوحاته .. والسهران للنجوم .. والحران للنسيم .. والإخلاص في الحب .. والأيمان بالقدر .. وحب الحياة .. والأمل للشباب .. والسكر للأطفال ,,
ولكنهم في النهاية لا يساوا حبها له الذي فاق حبها لنفسها وروحها لتعود قائلة
أكتر أكتر أكتر من روحي بحبك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لينك الغنوة