يطل كل عام شهر فبراير بيوم جميل وهو يو 14 هذا اليوم يحتفل فيه العالم أجمع بعيد الحب , أما أنا فلا يهمني سوى عيداً آخر جاءت إلينا فيه فنانة عظيمة قامت لأجلها تلك المدونة وهي فنانتي لطيفة التي كان ميلادهما يوم عيد الحب , لكي يحتفل العالم أجمع بميلادها ,,,
وكما هي لطيفة مواقفها تسبق أسمها , أعلنت هذا العام ألغاء جميع أحتفلاتنا بعيد ميلادها , وأعلنت كذلك عن تأجيل عدة مفاجآت كانت تنوي أن تزفهم إلينا مع يوم ميلادها , ولكن بعد هذا الدمار الذي حل على قطاع من بلادنا العربية , لا يصح الاحتفال , لذلك أوقفت كل الاحتفلات بميلادها الجميل ....
لن تنسى لطيفة ما حدث في غزة , وقد قمت وكتبت بالتفصيل عما فعلته في البوست السابق ولكنني في هذا البوست سأتحدث اليوم وبالتفصيل عن قصيدة أعتبرها الأجمل في الأغاني والقصائد المغناه التي تغنى بها المطربين جميعا , القصيدة بعنوان
"يا عدوي"
كلمات
الشاعر الفلسطيني : رامي يوسف
ألحان
الملحن ومبدع العود : نصير شمة
تبدأ لطيفة في تلك القصيدة بنداء بصوتٍ يملؤه الرجاء للشعوب وللحكام العرب المستسلمين للإرادة الصهيونية تبدأها قائلة :
أوقفوا هذا الدمار
أمسحوا دمع الصغار
لن يطول الصمت قطعاً
إن تحت الثلج نار
أعتقد أن بداية القصيدة بتلك القوة كانت للحكام العرب في بدايتها , بعدها كان التمني بأن الصمت لن يدوم وأجزمت على ذلك , وبتحدي للواقع المر قالت : إن تحت الثلج نار .
بعدها يتحول الصوت والتحدي إلى العدو , وبلهجة لم نسمعها كثيراً في أغانينا العربية بدأت تصرخ لطيفة بصوتها الجميل
يا عدوي..
حربنا كر وفر
يا عدوي
صرخة المظلوم جمر
قد يسيل الدمع لكن إن لحم الحر مر
نعم كل حروب الدنيا كر وفر , يوجه الشاعر في أول صرخاته للعدو وتمثله لطيفة بصوتها , أن حروب الدنيا تنتصر ثم تنهزم لأنك لست على حق , وبتحدي أقوى تصرخ بأن صرخة المظلوم جمر , ويستمر التحدي ويتصاعد بقولها أن الدمع قد يسيل الآن ولكن لحوم أبرياءنا ستكون مرة في أفواههم .
يا عدوي
ان كف الحق سيف
يا عدوي
انت زيف
لم يزل صوتي يدوي أنت وهم من غبار
يا عدوي
يستمر التحدي الذي صاغ كلماته العبقري : رامي يوسف , ووصله إلينا بهذا اللحن العبقري الأستاذ : نصير شمة , وبصوتها الأجمل كانت الكلمات تنطلق كالصواريخ , فهي تقول موجه الصراخ لعدونا : أن كف الحق سيف , وبأنك لا شيء , وبأنك لا مجرد وهم من أوساخ الهواء .
يا عدوي
ها هنا كنا ونبقى
يا عدوي
يا جباناً سوف تشقى
في بلادي سوف تلقى كل أشكال المرار
بعدها يتحول التحدي من وصف العدو بكلمات قوية كما أسلفت , إلى تحدي من نوع آخر , وهو تحدي البقاء , بأن هذا بيتنا , كنا فيه وسنبقى , رضيت أنت أم رفضت , وتكملة لتحديها لهذا العدو الجبان تصرخ فيه قائلة بأنه سيجد أشد أنواع المرار .
بعدها يتحول الشاعر في الحديث إلى نفسه فيقول على لسان لطيفة
لي هنا أصل وظل لي حنين لا يمل
لي جبين لا يذل نحن ضد الانكسار
نعم كما تصرخ لطيفة جميعنا ضد هذا الإنكسار الذي شعرنا طوال هذا العدوان الغاشم .
بعدها يعود الصوت القوي الذي ينادي الحكام العرب الخاضعين للطغيان الغربي بقولها
الصمت بعد اليوم عار
إن تحت الثلج نار
لتنتهي تلك القصيدة العبقرية التي أحيي فيها كاتبها الشاعر الفلسطيني الحر رامي يوسف وملحنها العراقي العربي نصير شمة ..... وتحية خاصة مني لملهمتي وفنانتي الجميلة المناضلة لطيفة
تحياتي
حمادة زيدان